وفقًا لتقرير وکالة أنباء آستان نيوز، أكد آية الله أحمد مروي خلال اجتماع فريق عمل الإمام الرضا(ع) بوزارة الخارجية، الذي عُقد یوم الخميس 23 تشرین الأول ، بحضور وزير الخارجية، ووزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، ومحافظ خراسان الرضوية، ورئيس بلدية مشهد، وعدد من المسؤولين في الحرم الرضوي الشریف، مُكرمًا ذكرى الشهيد حسين أمير عبداللهيان الذي تم تأسيس هذا الفريق خلال فترة مسؤوليته، وأكد على ضرورة النظر إلى قضية الزيارة بنظرة وطنية وشاملة.
وأعرب عن تقديره للنهج الثقافي والحضاري الذي يتبعه وزيرا الخارجية والسياحة تجاه مسألة الزيارة، قائلًا إنّه من بين الأئمة المعصومين(ع)، لم يتحدث أحد منهم عن السياسة والحكم والإمامة بقدر ما تحدث الإمام الرضا(ع)، لأن الظروف التاريخية التي عاشها قد وفّرت له أرضية مناسبة لتوضيح هذه القضايا ببيان أكثر صراحة وعمقًا، واليوم يمكن لتلك المعارف النفيسة أن تكون منارة تهدي المجتمع الإسلامي في مختلف الميادين.
وأضاف آية الله المروي: نحن هنا لا نقوم فقط بخدمة الحرم الشریف أو بتوفير التسهيلات للزائرين، بل نؤمن بأن البركات والآثار الوجودية للإمام الرضا(ع) التي كانت موجودة في حياته الظاهرية، ما تزال اليوم سارية وفاعلة في هذا المکان المقدس. فالناس یهتدون في هذا المكان، ويجدون طريق الحياة الإنسانية والإسلامية، وينعمون بالسكينة والطمأنينة الإلهية.
ضرورة الاهتمام الوطني بالبنى التحتية لمدینة مشهد
وأشار في مواصلة حديثه إلى المشكلات المتعلقة بالبنى التحتية في مدينة مشهد المقدسة، قائلاً إنّه في حين أنّ نحو ثمانين بالمئة من الزائرين يسافرون إلى مشهد بسياراتهم الخاصة، ما تزال هناك مشکلات جدية في مواقف السيارات والبنى التحتية الحضرية، ويمكن القول إنّه لا توجد فعليًا مواقف مخصصة للزائرين. ومعالجة هذه المشكلات تتطلب تدخلاً ودعمًا جادًا من الحكومة، وينبغي أن تكون النظرة إلى مشهد نظرة وطنية شاملة.
وأوضح أنّ نعمة وجود الإمام الرضا(ع) لا نظير لها؛ فبركات هذا الحرم الشريف تبعث السكينة والأمل والطمأنينة في قلوب الناس والزائرين، وهذه هي أعظم ثروة روحية للشعب الإيراني. ولو لم يكن هذا الحرم المقدس موجودًا، لأدركنا حينها مدى التأثير العميق لبركة وجود الإمام الرضا(ع) في روح المجتمع الإيراني ونفوس أبنائه.
وقبل تصريحات متولي العتبة الرضویة المقدسة، طرح كل من السيد عباس عراقجي وزير الخارجية، والسيد رضا صالحي أميري وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، مباحثَ متخصصة حول سُبل تسهيل الزيارة وتوفير الأرضیة المناسبة للزائرين، وأكدا على القدرات الفريدة التي تمتاز بها مدينة مشهد المقدسة في توسيع نطاق دبلوماسية الزيارة وتنمية السياحة الدينية، معلنين استعداد وزارتيهما للتعاون والتكامل في مسار تطوير الخدمات المقدمة للزوار وتعزيز المكانة الدولية لمدينة مشهد.
كما شارك في هذا الاجتماع غلام حسين مظفري محافظ خراسان الرضوية، ومصطفى فيضي نائب متولي العتبة الرضویة، إلى جانب عدد من المسؤولين الوطنيين ومسؤولي المحافظة، حيث طرحوا آراءهم واقتراحاتهم بهدف تعزيز البنية التحتية للزيارة، وتنسيق الأجهزة التنفيذية، والارتقاء بالخدمات المقدّمة للزائرين.