بحسب تقرير وكالة أنباء آستان نيوز؛ بجهود العتبة الرضویة المقدسة وبالتعاون مع منظّمة الهيئات وروادید أهل البیت(ع) في أنحاء البلاد، أُقيم في الحادي عشر من تشرین الأول 2025، مؤتمرُ قدامی خُدّامِ أهلِ البيت (ع) من مختلف محافظات البلاد، في قاعة القدس داخل الحرم الرضويّ الشریف، وذلك لتكريم سنواتٍ من الخدمةِ الصادقة في سبيل نشر وتعزيز الثقافة العاشورائيّة، وتجديد عهدِ الولاء والخدمة للإمام الحسين وللإمام الرضا علیهما السلام.
ساد المؤتمر جوٌّ خاصّ تجلّى فيه حضورُ الخدام والروادید القُدامى، فذَكّر بأجواء مجالس العزاء واللطم والمآتمِ التقليدية. كانت همهماتُ «يا حسين (ع)» ودموعُ العاشقين تتردّد في أرجاء الحرم الرضوي، ووجوهُهم المُتعبة والمفعمة بالعشق تشعّ نوراً من الولاء والصفاء.
السيّد حسين همايوني من طهران؛ أحد قدامی خُدّام أهل البيت (ع) الحاضرين في المؤتمر، قال: إنّ الخادمَ الحقيقيّ هو من يُفضِّل الإمام الحسين (ع) على نفسه،وأضاف؛ الخادم ليس من يسعى لإبراز اسمه، بل من یسعی في إحیاء اسمُ مولاه وسيّده. لقد قضيتُ عمري كلَّه في خدمة الإمام الحسين (ع)، وأعظم أمنيتي أن يتقبّل الإمامُ وأمّه السيّدة الزهراء (س) خدمتي المتواضعة.
وأكّد عن فخر الخدمة في سبيل الإمام الحسين (ع)، قائلاً: يقولون إنّ الخدمة عارٌ، ولكنّ خدمةَ الإمام الحسين (ع) شرفٌ؛ الحمد لله الذي هدانا إلى هذا الطريق، لنكون خُدّاماً وذاكرين لأهل بیت النبوة(ع).
وأشارهذا الخادمُ إلی تواجده في مدینة مشهد وتوفيقِه في زيارة الحرم الرضويّ الشریف، قائلا: هذا العام، نلت شرف الزیارة ببركة دعاءِ الإمام الحسين (ع) ولُطفِ الإمام الرضا (ع). في المجالس الحسينيّة في شهر صفر وأيّام الفاطميّة، طلبتُ من الإمام أن یَمُن عليّ بزیارته، وقد أجاب النداء؛ وعندما وصلتُ إلى مشهد، شعرتُ كأنّي أستنشقُ عبيرَ الجنّة. داخل الحرم يتبدّلُ الحال، ینعم الإنسان بالسکینة، كأنّ كلّ هموم الدنيا تتلاشى وتزول.
في ختام المؤتمر، تمّ تكريمُ عددٍ من خُدّام أهل البیت(ع) القدامى بتقديم ألواح تقديرٍ وهدايا تذكارية تقديراً لعقودٍ من خدمتهم المخلِصة في طريق أهل البيت (ع). واختُتِم المؤتمر بأصوات الحاضرين وهم يردّدون: «يا عليّ (ع)»، تلاها دعاء تعجیل فرج مولانا صاحب الزمان (عجّ) وبالسلامة وطول العمر لقائد الثورة الإسلامية.