وفي هذا اللقاء الذي عُقد 6 أكتوبر 2025، بحضور الرياضيين وعائلاتهم في قاعة الولاية، أعرب بجمان درستکار، مدرب فريق المصارعة الحرة الوطني في ایران، عن امتنانه لكرم ضيافة متولي العتبة الرضوية المقدسة وقال: 82 بالمائة من الإنجازات في تاريخ الرياضة الإيرانية تعود إلى ریاضة المصارعة.
ووصف درستکار الإنجاز الأخير للمنتخب الوطني بالنتيجة التاريخية التي تحققت لأول مرة منذ قرابة قرن في المنافسات العالمية والأولمبية، وأضاف: إن ثمرة هذا النجاح هي الروحانية التي سادت اتحاد المصارعة. هذه النتيجة التاريخية، أتت في وقت استثنائي وبعد حرب الاثني عشر يومًا المفروضة، التي وحّدت الشعب الإیراني؛ ونحن سعداء للغاية لأننا تمكنا من إسعاد قلوب الناس.
واختتم مدرب المنتخب الوطني للمصارعة الحرة حديثه باستذكار ذكرى من عام 1998 عندما فاز المنتخب الوطني للمصارعة ببطولة العالم بعد ثلاثة وثلاثين عاماً (بحضوره وعلي رضا دبير)، وعزا هذا النجاح إلى لطف الإمام الرضا (ع).
وقال رضا امين زاده المدير التنفيذي لمؤسسة العتبة الرضویة للتربية الریاضیة: إن إقامة هذه المراسم هي خطوة لتقدير جهود الأبطال وتكريم الشخصيات البارزة التي رفعت بجهودها وعزيمتها علم الجمهوریة الإسلامية الإیرانیة في العالم.
وعلى هامش اجتماع أعضاء المنتخب الوطني للمصارعة الحرة والرومانية مع متولي العتبة الرضوية المقدسة، تحدث بيام أحمدي، أحد مصارعي المنتخب الوطني في وزن 55 كيلوغراماً في المصارعة الرومانية، عن مشاعره ونواياه أثناء تواجده في حرم الإمام الرضا (ع) وقال: من اللحظة الأولی لدخولي الحرم الشریف، شعرتُ براحةٍ بالغة، وعزمتُ أن أُهدي المیدالیات الذهبیة التي سأفوز بها في المستقبل للإمام الرضا (ع).
من جانبه أعرب بطل العالم في المصارعة الحرة للوزن الثقيل أمير حسين زارع، الحائز على سِت ميداليات عالمية وأولمبية، عن تقديره للدعوة الكريمة، مؤكداً على الدور الروحي للأئمة(ع)، وخاصة الإمام الرضا(ع)، في النجاحات الأخيرة التي حققها المنتخب الوطني للمصارعة الحرة.
وأعرب عن أمله في أن یوصل عدد أوسمته لتصل إلی عدد الأئمة الاثني عشر والمعصومين الأربعة عشر(ع)، قائلاً: في كل عام، ومع كل حدث عظيم، تكون أيادي الأئمة(ع) موجودة، وقد لمسنا مع فريقنا هذا الأمر؛ وذكر بعض الأمثلة على هذه العلامات الروحية، مضيفًا: كانت أجواء الزیارة إلى مدينة مشهد المقدسة والتي حصلت بدون تنسیق سابق، بتنظیم علي رضا دبير (رئيس الاتحاد) والمستشار الثقافي، قبل المنافسة وطلبنا فیها العون من الإمام علي بن موسى الرضا (ع) مؤثرة جدا في أنفسنا.
في جانب آخر من كلمته، اعتبر زارع وجود أحمد جوان، مصارع الوزن الخفيف من مدینة مشهد، ضمن المنتخب الوطني انجازا لهذه المدينة، وقال: كنا نُطلق عليه في المعسكر لقب « ابن حي الإمام الرضا». لقد نجح في تسجیل الميدالية الفضية الثمينة في بطولة العالم، بعد 23 عامًا، بإسم مدینة مشهد المقدسة.
ووصف مباراة نصف النهائي بين هذا المصارع المشهدي وخصمه الكوري الشمالي، واعتبر هذا الفوز معجزة، وقال: في الثواني الأخيرة من المباراة کانت النتیجة لصالح المصارع الکوري، دعوتُ من خلف التلفاز وطلبت من الإمام الرضا (ع) وقلت: يا مولاي، هذا الفتى من مدینتک، ساعده. صدقوني، حدثت معجزة خلال لحظة، وفي أقل من ثلاث ثوانٍ استطاع المصارع المشهدي أن يهزم خصمه ويتأهل إلى نهائيات المسابقة.
وکان المصارع رحمان عمو زاده؛ أحد أبطال الفريق، قد نوی التبرع بالميدالية التي سیحصل عليها لمتحف العتبة الرضویة قبل المنافسة.
وفي نهایة اللقاء، قال بجمان درستکار مدرب الفریق الوطني: كثيرٌ من أبطالنا لا يعتبرون إنجازهم الرياضي عملا عظيمًا، ويرغبون في أن يُكرّموا بزيّ خدمة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، نرجو منکم متابعة هذا الأمر، وإن شاء الله نری أعضاء الفریق بهذا اللباس.